ليس هناك شيئ لا يقبل ولا يمكن أن يطاق أكثر من عدم تقبل و إطاقة الأخرين.

قلسفتي في الحياة "أنا أهتم لذا أنا موجود". بالرغم من كل الآلآم التي تسببت لي بها وتعريضي للأيذاء أنا أؤمن أن يوما ما ستكون ركيزة سعادتي بل أساس وجودي في الحياة.

أهلا وسهلا

مرحبا يسعدني تواجدكم هنا أمل أن تنال المدونة أستحسانكم وإعجابكم وأرجو أن لا تحرمونا أرائكم وملاحظاتكم القيمة فلها كل إحترامي وتقديري وتأكدوا أن صداها في نصب عيني فلا تترددوا في الكتابة ولكم جزيل الشكر.

السبت، 23 يوليو 2011

من أنا من أنت؟؟!

من أنا سؤال ما ينفك يراودني بين فينة واخرى خصوصا بعد دخولي معترك الحياة الاكاديمية. ظننت لفترة غير قصيرة أن تعريف هويتي الشخصية والفردية سيكون القاعدة الاسمنتية التي ستبني الحياة لبناتها عليها. لكن أدركت مؤخرا أن هذه الهوية وأساس بناء حياتي لن يكون بمعزل عن التطوير والصيانة والتشذيب. كل يوم من حياتنا يمس شخصيتنا وهويتنا بشكل أو أخر وتضيف إليها ,والبيئة والظروف التي هي جزء من كل يوم لا تنكفئ تتغير و تتبدل مما يحتم علينا مراجعة أنفسنا واختيارتنا والمكون الأساسي لأدق تفاصيل حياتنا اليومية.

البقاء للأقدر على التكيف ليست مجرد المبدأ الداروني الثاني لتفسير أصل الأنواع وسبب تنوع الحياة, بل هي حقيقة قائمة تمس كل جانب من حياتنا بمافيها هوياتنا وكينوناتنا. هويتنا الفكرية ومواقفنا السياسية ليست بمنأ عن سنة الحياة هذه. ما يعتبر تطرفا في داهاليز اليوم كالعبودية كان وسطيا في عصور مضت والعكس صحيح بالنسبة لاحتكار الحق بالتصويت على الرجال مثلا. ليس الزمن هو المؤثر الوحيد على توجهاتنا وفكرنا فالمكان والبيئة التي من حولنا أيضا لها دور فالقصاص والحدود لطالما شكلت هاجسا لأديلوجيات وحكومات البلاد الأجنبية باعتبارها نوع من التطرف, وبالمقابل حرية الميول الجنسية تعتبر تطرفا انحلاليا في أوطاننا.

على الرغم من النسبية هذه إلا أنه لا غنى عن ركائز ثابة تكون منطلق هويتنا وأفكارنا. الانسانية هي أحد أهم مكونات وأسس هويتنا مهما بلغت أختلافتنا وتضاداتنا تبق إنسانيتنا جامعة لنا في أي زمان ومكان. والمفارقة العجيبة أنه حتى حقنا في الاختلاف يعد أحد المسلمات والمبادئ التي لايمكن للعقل والمنطق أن يساوم عليها. إذا كل من التكيف والتغيير والثوابت والركائز كلها مكملة لبعضها البعض والغصن الذي لا يميل للنسيم العليل تقتلعه العواصف العاتية.

هوياتنا بانواعها ترتكز على ثوابت ومبأدئ لا تمس نشئنا وتم تربيتنا عليها وتجارب حياتنا بحلوها ومرها تصقل هذا الهويات و تشذبها. تتأثر بالمكان والزمان وهي تحت النمو والأصلاح حتى اخر نبضة قلب ونفس في حياتنا. كل يوم هو تجربة وإضافة جديدة لمن نحن, تطورنا ووتجعلنا ليس فقط أشخاص أفضل ,أن أخترنا أن نتعلم من هذه التجارب الحياتية, بل تحولنا إلى أناس أقدر على الحياة تواقين لها وأكثر نضوجا لذا علينا أن نجعل كل لحظة تعد وهكذا تربط الحكمة بطول السن.

22 يوليو 2011م

هناك تعليق واحد:

suad alhalwachi يقول...

dear Talip, i like your blog, i agree with you, on a daily basis something happens that make us change who we are and who we stand to be. life is full of surprises, the best thing God gave us is the ability to change ourselves, and the choice to do so. what we do is not who we are, what we believe in is who we are. and all our beliefs make us the human beings that we are. keep is the good work, and i want to see your book soon,